استمتعوا الآن بحكاية شهادة الزور ، قصة جميلة ومسلية جداً للاطفال قبل النوم يمكنكم الآن قراءتها إلي أطفالكم، من عمر 6 سنوات حتي 15 سنة، استمتعوا بقراءتها الآن من خلال موقعنا قصص وحكايات، وللمزيد من اجمل قصص للاطفال قبل النوم يمكنكم زيارة : قصص أطفال .
كان في قديم الزمان عند فلاح من الفلاحين قطيع من الغنم، تذهب مع الراعي إلى المرعى في الصباح، وتعود إلى حظيرتها في المساء، وكان .مع الراعي كلب قوي وفي لاينام معظم الليل، ليحمي الاغنام من الأعداء واللصوص.
ومرت الأيام، فتوفي الفلاح صاحب الأغنام، فصارت زوجته العجوز تبيع منها واحدة أو اثنتين حتی بقي لديها عدد قليل ، وقد ظل الكلب يحرسها وهو يتحسر على الايام الماضية ،ويصك اسنانه.
وفي يوم من الأيام خطر ببال خروف من الخرفان أن يخرج ليرعى في البرية، فطلب من الكلب أن يرافقه، ليحميه من الأخطار، فخرج الاثنان، وأخذا يلعبان في المراعي والحقول. وكان الخروف قد وجد العشب الكثير، أما الكلب فلم يجد شيئاً يأكله إلا القليل، لأنّه لا يأكل الأعشاب .
نظر الكلب إلى الخروف وقال له: يا صاحبي، لقد أكلت حتى شبعت ، أما
أنا فأريد أن أبحث عن شيء اكله، وأرجو أن تحترس من الأعداء، فوافق
الخروف على ذلك ، ومضى الكلب بعيداً عنه، يبحث عن عظمة أو أي طعام يأكله .
بعد أن ترك الكلب الخروف مر بالخروف ثعلب جائع فقال لنفسه: هذا خروف يلعب وحده، سأصيده و اتعشی عليه الليلة. تقدم الثعلب من الخروف وقال له : كيف ترعى في أرضي وأرض آبائي وأجدادي، دون أن تطلب الإذن مني؟
فزع الخروف من الثعلب ، وقال وهو يرتعد من الخوف : من قال إنها أرضك؟
فقال الثعلب : الكل يشهد أنها أرضي، وإذا لم تصدّقني فانتظر قليلاً لأحضر لك من يشهد على صحة كلامي.
فقال الخروف : اذهب وأحضر الشاهد .
ذهب الثعلب يبحث عن شاهد، فوجد في طریقه ذثبا، فاخبره بما جری
معه، فاتفقا على أن يشهد معه على صحة كلامه، على أن يقتسما الخروف
مناصفة ، و یا کلاه. وکان الكلب قد حضر بعد ذهاب الثعلب ، فأخبره الخروف بما حدث معه، فقال له الكلب : لا تخف يا صديقي انني معك، وسأتعشى أنا على هذا الثعلب، فأنا أحب لحم الثعالب كثيراً.
اتفق الكلب والخروف على أن يختفي الكلب في کوم قریب من الحجارة، وعندما يأتي الثعلب والشاهد يطلب الخروف من الثعلب يقسم بان هذه الأرض له : فقال الخروف فرحاً: وماذا بعد ذلك؟ قال الكلب وهو يخرج
لسانه ویلعقهٔ: مع ذلك لي.
حين اقترب الثعلب والذئب من الخروف أدرك
الثعلب أن في الأمر شيئاً، فكوم الحجارة لم يكن موجوداً قبل ساعات . أما الذئب فقد قال بسرعة : يا صديقنا الخروف، أقسم أن هذه الأرض للثعلب، وقد ورثها عن آبائه وأجداده، وليس لأحد فيها أي حق على الإطلاق.
لم يكد الذئب ينهي شهادته، حتی انبری الثعلب للحدیث قائلاً: یا ابن علمي، قد أكون أنا وأنت أخطأنا وتسرعنا في الحكم، فهذه الأرض ليست لي، وولّى هارباً.
وفي الحال خرج الكلب من بين الحجارة، فغرز مخالبه في عنق الذئب، و انقض علی رأسه یمزقه باستانه.
تناول الكلب عشاءه الشهي من لحم الذئب ، وعاد مع الخروف إلى الحظيرة، حيث كانت العجوز تنتظرهما ، لانهما قد تأخرا.
قال الخروف : شاكراً لك ياصديقي الكلب، فقد أنقذتني من الموت .
وقال الكلب : وشكراً لك أنت يا صديقي، فقد ساعدتني على صيد
الذئب، شاهد الزور، والاستمتاع بلحمه اللذيذ.