قصص اطفال :قصة الذئب المكار
اليوم نحكي لكم من صنف قصص اطفال قصة من اروع القصص والتي هي بعنوان قصة الذئب المكار .
كان يعيش في إحدى غابات افريقيا ذئب ضخم، يثير الرعب بين الحيونات ، ويقتفى أثرهم ويفترس الضعيف منهم. وعندما عرفت الحيوانات بخطورته الدائمة على حياتهم ، أخذت تتباعد عنه شيئا فشيئا ، وبذلك أصبح الذئب في عزلة تامة عنهم. وعندما أدرك الذئب سياسته العدوانية هذه أخذ يفكر في الأمر، ويقول في حقا لقد اعتديت على حيوانات كثيرة ، وكنت سببا في العديد من الماسی، ولهذا أصبحت وحيدا لأيصادقني أحد.
وقرر أن يتراجع عن سياسته العدوانية هذه وبدأ في سياسة الوفاق مع الحيونات... وذهب ليعلن ذلك للجميع .. في الطريق تقابل مع الحمار ، الذي أخذ يرتعد عندما رأي الذئب. قال الذئب : أهلا أيها الحمار ، لا تخف ... لقد قررت ألا أعتدى على أحد من الأن فصاعدا الحمار : هذا جميل جدا ، أيها الذئب ، إنه لخبر سعيد حقا ، وسيسعد أصحابنا الآخرون بهذا الخبر وجرى الذئب إلى الناحية الأخرى وقابل ثورا ضعيفا: الذئب الا تهرب مني أيها الثور، الم تسمع بأنني قررت أن أغير من طبيعتى ولن أسيء إلى أحد أو أمس أحدا بسوء !
الثور : إنني سعيد أيها الذئب، بما أسمع وتمنياتي لك بحياة هادئة، وبعد ذلك بفترة وجيزة قابل الذئب حصانا رضيعا كاد أن يموت من الخوف منذ أن لمح الذئب، غير أن الذئب هدأ من روع الحصان الرضيع وقال له : لا تخف مني أيها الحصان ، ألا تعرف بأنني لن أمس أحدا بسوء منذ الأن. الحصان : أخي الذئب ، هذا أسعد خبر سمعته في حياتي وجرى الذئب هنا وهناك ، ولكنه بدأ يحس بالجوع ويقول في نفسه نادما : حقا، كنت ساذجا عندما تركت الحصان والحمار والثور يذهبون دون أن أتلذذ بلحمهم الطرى ولم ينتظر الذئب طويلا، وعاد بسرعة إلى الحصان ليفترسه فاستقبله الحصان، أهلا يا صديقي الذنب ، إنني سعيد جدا برؤيتك تفضل ، تفضل.
قال له الذئب غاضبا أيها الحصان استعد لنهايتك، فإنني قررت أن أتذوق لحمك الطرى اللذيذ الحصان ، ألم تقل منذ قليل بأنك أصبحت الذئب الوديع الذي لن يمس أحدا بسوء الذئب دعك من هذه السخافات والمهاترات التي لا تجدى ولا تفيد، لقد قررت الآن أن أفترسك.
الحصان، افعل ما تريد لكني أود أن أترك لك وصيتي فأنت صديقى ولو عملت بها فسوف تحصل على عدد كبير من القطعان، الذئب : وأين هذه الوصية ؟ الحصان، موجودة في حافرى الأيمن. الذئب : هيا إعطني إياها وبسرعة فرحا مسرورا ) وعندما اقترب من حافر الحصان الأيمن لم يجد سوى ضربة قوية من الحصان أبعدته عدة أمتار، ثم جرى وفر هارباء وكان تأثير الضرية على الذنب شديدا ، لكن الجوع كان أشد فأخذ يركض في الطريق المؤدي لمأوى الثور وعندما رأى الثور واقفا حاول أن يقفز على ظهره قائلاً له "سوف أفترسك حالا ايها الثور
ونظر الثور إليه باستغراب شديد قائلا: ألم تقلع عن هذه العادة السيئة يا صديقي الذئب الذئب : ليس لدي وقت للحديث معك... استعد لنهايتك ! الثور : حسنا افعل ما تريد، ولكن هل يرضيك أن تفقد ثروة كبيرة التي أخفي وصيتي وقد كتبت فيها مكان قطيع كبير من النيران التي تسطيع أن تفترسها بسهولة لصغر سنها ، وعدم قدرتها على المقاومة، الذنب كفى كفى ستقول بأن الوصية في حافرك.. لن أصدقك. الثور : ليست الوصية في حافري ، بل داخل قرني الشمال.
وفكر الذئب قليلا وأيقن بأن الثور لن يفعل مثلما فعل الحصان وقال " أين هی به این هی.. وهذا ما كان يريده الثور منه .. وفجأة ضرب الثور الذئب بقرنه وألقى به بعيدا عنه، الذئب آه .. آه ... لقد خدعتني أيها الثور اللعين. وبعد أن أفاق الذئب من ضربة الثور فكر في البحث عن الحمار وفعلا وجده وعثر عليه بين الأشجار، وبكل ما أوتي الذئب من قوى عوى الذئب في وجه الحمار وقال له " أيها الحمار، استسلم، ولا داعي للمقاومة، فإنني قررت أن ألتهم، الحمار: أيها الصديق ، انتظر قليلا ... في استطاعتك أن تأكلني في أي لحظة تريد ، لكنني كنت قد أعددت لك هدية ثمينة وهي موجودة في منزلي أتسمح الى ايها الذئب الطيب كي أحضرها لك ؛ لن أستغرق من الوقت سوى خمس دقائق.
وفكر الذئب قليلا ، ووافقه على ذلك بعد أن قال في نفسه "ماذا يضيرني في أن أتركه لإحضار هذه الهدية الثمينة ، فليس لديه حوافر شديدة كحوافر الحصان ، أو قرون كقرون الثور ، فهو لا حول له ولا قوة، ولن يفلت من يدى". وانتظر الذئب مدة طويلة، وإذا بعدد كبير من الحيوانات تحمل العصى الغليظة تحيطه من كل جانب وضربوه ضربا مبرحا ، لدرجة أنه لم يستطع الوقوف على رجليه ... كانت نهاية كل شرير لا يحترم حقوق الغير في الحياة.