جیمي طفل نشیط يعيش فى قرية صغيرة يذهب للمدرسة كل يوم.
ويساعد والده فى زراعة الارض کان جیمي یاکل الخضار واللحم .
ويشرب اللبن ويأكل الجبن أيضا . لذلك أصبح قويا وذكيا .
جيمي عنده حمار صغیر يساعده في عمله .
كان جيمي يركب حماره كل يوم ، من الحقل إلى المنزل ومن المنزل إلى المدرسة ، الحمار الصغير يمشى ببطء وأحيانا يقف ليأكل بعض الأعشاب .
يوما تاخر جيمي عن المدرسة بسبب حماره الصغير ، لذلك جاءت له فكرة
كان يعتقد إنها رائعة .
همس جيمي لنفسه قائلا:
لو أنا بدلت الحمار بسياراة صغيرة مثل التي يمتلكونها فى المدينة وتسير بسهولة وسرعة لكنت الان اطوف بها فى المدن والقرى البعيدة، الحمار الصغير كان مدركا لما يفكر فيه جيمي ، ولذلك كان حزينا جدا.
قام جيمي بتبديل الحمار الصغير بسيارة ، وكان سعيدأ هو وأصدقاءه وهو يقودها.
ويتجول بها في القرية
بيب…بيب…بيب
كان صوت بوق السيارة ذات اللون الاحمر والمصابيح الذهبية.
الحمار الصغير أصبح متروكاً ، حزيناً ووحيداً، وشعر أنه بلا فائدة لأن صاحبه أستغنى عنه ، ولم يستطع أن يحبس دموعه وهو يشاهد صاحبه يبتعد مسرعا بسيارته الجديدة . وقال في نفسه : مع السلامة یا جیمي ، سوف تعرف يوماً قيمة صديقك القديم .
لم تدم سعادة جيمي كثيراً بسيارته .
لانه لم يكن يقوم بصيانتها الدورية. وكان متخيل أنها مثل الحمار لا تحتاج للصيانة.
ولكن المشاكل بدأت تظهر واحدة تلو الأخرى .
واخذ جيمي يصرخ قائلا : ماذا يحدث لسيارتي، سيارتي تتفكك!
حاول جیمي اصلاح السیارة بنفسه ، لكنه لم يكن يعرف الكثير عن ميكانيكا السيارات، لذلك لن يستطيع إصلاحها أبداً.
وأخذ أصحابه يضحكون عليه ويتساءلون، كيف حال السيارة يا جيمي ؟ .
عرف جيمي الآن قيمة حماره الصغير الذى لم يكن يعطل أبداً.
ذهب جيمي إلى حماره الصغير وأحضر له هدية جميلة ، وقال له : لقد أفتقدتك كثيراً لأنك صبور وتفعل كل ما أريده منك، ولا تحتاج إلا القليل من العشب والبرسيم ، فرح الحمار الصغير بعودة صاحبه ، وأخذ نهيقه يعلو من شدة الفرح .
جميله
إرسال ردحذف