قصص اطفال عن الوفاء والصدق والاخلاص

 قصص اطفال عن الوفاء والصدق والاخلاص

مرحبا بكم متابعي موقع قصص وحكايات. هذه مجموعة من القصص للاطفال تتحدث عن الصدق والاخلاص والوفاء من نسج خيال الكاتب . مفيدة جدا لاطفالكم.

1- قصة عن الوفاء .. الاسرة والكلب



في قديم الزمان، كانت هناك أسرة سعيدة تتألف من الأب والأم وطفل صغير وكلب. كانت العائلة تعيش في كوخ صغير على ضفاف النهر. كان الأب يعمل كصياد، حيث كان يخرج في كل صباح ويعود في المساء بعدما يحمل معه طعامًا من الصيد. في بعض الأحيان، كان يقوم ببيع الصيد لكسب المال. والأم بدورها، كانت تهتم بإدارة المنزل ورعاية الصغير، في حين كان الكلب يقوم بحماية العائلة واللعب مع الصغير، وكان ينتظر الصياد عند عودته ليقدم له الطعام. 

ظلت الحياة مستقرة وآمنة لهذه الأسرة حتى حدث ما لم يكن متوقعًا، فقد تعرضت الزوجة لوعكة صحية شديدة في أحد الأيام. قام الصياد بسرعة بإحضار طبيب القرية لفحصها، وبعد الكشف عليها، أخبره بأن حالتها خطيرة وأنها ستفارق الحياة خلال أيام قليلة، ولم يبقَ للعائلة سوى الانتظار لهذا الواقع المحزن. 

شعر الصياد بألم كبير لمرض زوجته، وجلس بجانبها يحاول تهدئتها وتواسيها بأن كل شيء سيكون بخير، لكنها كانت تعلم أنها قد تفارق الحياة قريبًا. طلبت منه أن يهتم بابنهما الصغير وأن يعتني به وأن يحافظ على الكلب الذي كان يحرص على حماية العائلة من الأخطار المحتملة. وبعد أيام قليلة، توفيت الزوجة، وظل الزوج يبكي لفقدان حبيبته وزوجته، والطفل الصغير يشتاق لوالدته، والكلب يشتاق لصديقته التي كانت تعتني بهم. 

انتشر الحزن في كل أرجاء المنزل، وتوقف الصياد عن العمل لفترة طويلة لكي يهتم بالطفل. لكن المؤنة انتهت في المنزل، حيث نفد الطعام والمال، ولم يكن أمام الصياد خيارًا سوى الخروج للصيد مرة أخرى. كان يشعر بالحيرة، فكيف يستطيع ترك ابنه الصغير الذي يحتاج إلى رعاية ويحتاج أيضًا إلى المال لإطعامه؟ كان الكلب يستمع إلى كلمات الصياد الحزينة، وظل يقفز أمامه في محاولة لتهدئته وليخبره أنه سيعتني بالطفل. في البداية، لم يستطع الصياد تصور فكرة ترك ابنه تحت رعاية الكلب، لكن بعد التفكير العميق، أدرك أنه لا يوجد لديه خيار آخر، وأن الكلب سيعتني بالطفل ويحميه. 

وهكذا، ذهب الصياد للعمل وترك الكلب مع الطفل، وظل يعمل طوال النهار في الصيد، حتى حل الليل وعاد إلى المنزل. ولكنه صُدم عندما رأى الكلب ووجهه ملطخ بالدماء. قفز الكلب أمام الصياد، وهو يبدو وكأنه قد تعرض لإصابة. ظن الصياد في البداية أن الكلب قد أذى الطفل، وبدأ يركض بهمس الجنون ليقتل الكلب الخائن. ولكن بمجرد أن سمع صياح الطفل، ركض بسرعة نحو الصوت ليجد الطفل في الفناء الخلفي يلعب، وبجواره جثة ذئب مقتول، والدماء تغطي المكان. جرى الصياد إلى ابنه ليحتضنه وأخذ يفهم أن الكلب قد قاتل الذئب لحماية الطفل. 

أدرك الصياد الآن أنه أخطأ في الاستنتاج وأن الكلب لم يؤذي الطفل، بل قاتل الذئب لحمايته. شعر بندم عميق وجلس يقدم الطعام للكلب ويعتذر له عن الظن السيء الذي كان لديه. فقد فهم الآن وفاء الكلب وولائه للعائلة، وكيف أنه كان يحميهم من الأخطار. 

تعلم الأسرة في هذه القصة درسًا قيمًا عن الوفاء والثقة والحب. فالكلب قد أثبت نفسه كصديق وحارس وفي في أوقات الشدة، وعلم الصياد أن الاستنتاجات السريعة قد تكون خاطئة. وبعد هذه التجربة، عاش الصياد والطفل والكلب معًا في سعادة وسلام، وتعلم الصياد أنه يجب أن يقدر ويحترم الكلب ويبذل العناية لما قدمه للعائلة.

 2-قصة تويتو وصغار البط الأمناء


كان هناك طائر صغير اسمه تويتو، كان يعيش في أحد الغابات الجميلة. كان تويتو طائرًا طيب القلب وذكيًا، وكان يحب مساعدة الحيوانات الأخرى في الغابة. 

في يوم من الأيام، اقترب تويتو من شجرة كبيرة حيث كان هناك عش صغير يحتوي على ست بيضات. قرر تويتو أن يساعد الأم في حماية البيض والعناية به. اعتنى تويتو بالبيض بكل حب ورعاية، وحمى العش من أي خطر يهدده. 

بعد أسابيع من الانتظار، فقد فاجأت تويتو صوتات صغيرة تخرج من البيض. كانت صغار البط يخرجون من البيض تباعًا. كانوا جميلين جدًا ورقيقين، وكان تويتو سعيدًا جدًا بولادتهم. 

عندما كبرت صغار البط، قرر تويتو أن يعلمهم درسًا هامًا عن الأمانة. جمعهم حوله وقال: "عزيزي الأطفال، الأمانة هي أن تكونوا صادقين وأمينين في جميع الأشياء التي تفعلونها. عليكم أن تكونوا مسؤولين عن أفعالكم وأن تفي بوعودكم." 

فهمت صغار البط أهمية الأمانة، ووعدوا تويتو أن يكونوا أمينين في جميع تصرفاتهم. وبدأوا في ممارسة الأمانة في حياتهم اليومية. 

ومع مرور الوقت، كبرت صغار البط وانتشروا في الغابة. ولكن بفضل تويتو وتعاليمه الصائبة، بقيت قيمة الأمانة متجذرة في قلوبهم. 

في يوم من الأيام، وجد أحد صغار البط محفظة مفقودة في الغابة. قرر أن يبحث عن صاحبها ويعيدها إليه. عندما عثر على هذا الشخص، كان سعيدًا جدًا وممتنًا للبط الصغير على صدقه وأمانته. 

تنتشر قصة تويتو وصغار البط الأمينة في الغابة، وأصبحت حديث الحيوانات. بدأ الجميع في احترامهم وتقليدهم في ممارسة الأمانة في حياتهم اليومية. 

وهكذا، أدرك تويتو وصغار البط أهمية الأمانة في الحياة. تعلموا أنها ليست مجرد كلمة بل هي قيمة حقيقية يجب على الجميع العيش بها. واكتشفوا أن الأمانة تبني الثقة وتصنع الصداقات الحقيقية. 

ومنذ ذلك الحين، استمروا في محافظتهم على الأمانة في كل تصرف يقومون به، وعاشوا حياة سعيدة ومستقرة في الغابة معًا، وأصبحوا أمثلة يحتذى بها للأطفال الآخرين في جميع أنحاء العالم.

3-صالح والكيس الضائع: قصة الأمانة والرزق الحلال 


يحكى انه كان هناك رجل فقير يدعى السيد صالح . كان صالح يعاني بصعوبة في تأمين قوت يومه وكان يعمل بجد لكنه لم يكن ميسور الحال. كان لديه زوجة تقية تدعى عزيزة وكان لديهما ابنان صغيران اللذان كانا فخرهما. على الرغم من ضيق ظروفه المادية، إلا أن صالح لم ييأس أبدًا وكان دائمًا يبحث عن فرص عمل يمكنه من خلالها تأمين احتياجات عائلته. 

في يوم من الأيام، جاءت عزيزة إلى صالح تشكو من عدم وجود طعام للأطفال الجائعين. طلبت منه أن يتجول في المدينة لعله يجد طريقة لإطعامهم وإروائهم. وافق صالح على طلبها وقال إنه سيذهب للمسجد لأداء صلاة الإستخارة والدعاء لكي يرزقه الله، ثم سيبحث عن عمل ليكسب منه بعض المال. 

خرج صالح متجهًا إلى المسجد، وكانت صلاته خاشعة ومليئة بالأمل. بعد الصلاة، جلس يدعو الله أن يمنحه رزقًا حلالًا. ثم بدأ بالبحث عن فرصة عمل. وأثناء تجوله في السوق، وجد صالح كيسًا ملفوفًا بالقماش. قام بفتح الكيس ليرى محتواه، واكتشف أنه مليء بالمال. شعر بالدهشة ونظر حوله، ثم أغلق الكيس وركض بسرعة إلى زوجته ليخبرها بالخبر السار. 

استدعى صالح عزيزة بسرعة وأظهر لها المال الذي وجده. فاستغربت عزيزة وسألته عن مصدر المال. شرح لها صالح القصة وأخبرها أنه سيذهب لشراء طعام للأطفال باستخدام بعض المال الذي وجده. لكن عزيزة رفضت بحزم وقالت إنهم لن يأخذوا أي درهم من المال الذي ليس لهم. أكدت أنهم اتفقوا على بناء حياتهم بالرزق الحلال ولا يجب أن يأخذوا مالًا ليس لهم. 

وافق صالح على كلام زوجته وخرج حزينًا ومشتت الذهن. وفي تلك اللحظة، سمع صوتًا ينادي في السوق يعلن عن فقدان كيس يحتوي على مال. سأل صالح عن التفاصيل وقال للرجل الذي كان ينادي أنه وجد الكيس، ولكنه يريد دليلًا على أن المال ينتمي له. أجاب التاجر وأخبره أن المال في الكيس يبلغ ألف درهم، وأعطاه صالح الكيس ليثبت ملكيته. 

ابتسم التاجر وقال لصالح أنه يستحق الكيس ومضاعفة قيمته كمكافأة لأمانته. شرح له صالح أنه كان يحصي المال في الكيس وأنه فعلاً يمتلك ألف درهم. فأجاب التاجر بأن رجلاً ثرياً من بلاد الشام أعطاه عشرة آلاف درهم وأخبره بأن يضع ألف درهم في الكيس ويرميه في الطريق، وإذا عاد شخص ما وأعاد الكيس إليه، فيجب أن يعطيه المال المتبقي. وقد عاد الآن ليعطي صالح مكافأته كمكافئة لأمانته. 

شكر صالح التاجر وعاد إلى بيته بسعادة كبيرة بما قدمه الله له من رزق. وكان فخورًا بزوجته الصالحة التي كانت تحمل قيم الأمانة والشرف. قام بشراء طعام وشراب لأطفالهما واحتفظ بالباقي من المال للمستقبل.

4- قصة القاضي العادل  


في إحدى البلاد، كان هناك قاضٍ يتميز بعدله وحكمته وقدرته على تمييز المذنبين من الأبرياء. ومع ذلك، كان ابنه لا يوافقه في عمله كقاضٍ، فلم يستطع أن يصدق أن والده يحكم بالعدل. قام الابن باتهام والده بأنه لا يفهم مفهوم العدل وطالبه بترك العمل كقاضٍ. ومع ذلك، رفض الأب طلب ابنه واستمر في مزاولة عمله بشكل طبيعي. 

غضب الابن من هذا الرفض وقرر مغادرة المنزل للذهاب إلى مكان آخر. قرر أن يذهب إلى أحد الشيوخ الأثرياء لأنه كان يعتقد أن والده يخدع الناس. وصل الابن إلى منزل الشيخ وتمت استضافته بشكل جيد. قضى الليلة الأولى عند الشيخ وفي الصباح غادر الشيخ المنزل مع أولاده، وعندما استيقظ الابن شاهد حادثة مأساوية. 

رأى الابن إحدى زوجات الشيخ تحمل طفلًا رضيعًا في فناء المنزل. كان الرضيع هو ابن زوجته من زوجة أخرى، ووضعت المرأة إبرة في رأس الرضيع. تألم الرضيع وصرخ بسبب الألم، لكنه توفي فورًا. بعد فترة قصيرة، جاءت أم الرضيع وتفاجأت بخبر وفاة ابنها الرضيع الذي كان برفقة تلك المرأة. المرأة لم يظهر عليها أي مظهر شرير، بل كانت تتعامل بطريقة حسنة. اكتشف الشيخ أيضًا وفاة ابنه الرضيع. بدأت الزوجتان بتبادل الاتهامات بشأن قتل الرضيع. كان ابن القاضي هو الشاهد الوحيد على هذه الجريمة، لكنه لم يكشف شيئًا وطلب من الشيخ أن يأخذه إلى قاضٍ عادل لكي يعرف الحقيقة وما إذا كان سيحكم بالعدل. 

تخفى ابن القاضي في جلسة المحاكمة وطلب القاضي من زوجتي الشيخ أن تحلفا على كتاب الله لتقولا الحقيقة. كل واحدة منهما أصرت على أن تكون الأخرى هي القاتلة. طلب القاضي منهما الاعتراف بشكل منفصل. ثم أخبر كل واحدة منهما أنه سيعدمها ولا يوجد سوى خيار واحد وهو أن تتبرج إحداهن بثياب شفافة أمام الجميع، ووعد بالعفو عن التي تقوم بذلك. رفضت أم الرضيع أن تكشف جسدها واختارت الإعدام. أما الأخرى فقد تعرت لتتمكن من النجاة من الإعدام. 

أصدر القاضي حكمه بإعدام المرأة العارية، لأنه اكتشف أنها هي القاتلة الحقيقية لأنها لم تخش الله وظهرت عارية بين الناس. وبهذا أدرك الابن أن والده القاضي يحكم بين الناس بالعدل، واعتذر لوالده عن شكوكه السابقة. ثم شهد على ما رأى من تصرفات المرأة القاتلة وأخبر عن مكان الإبرة، ومن خلال ذلك أدرك أن والده القاضي يمارس عمله بالعدل.

5- قصة التاجر الذكي  


قصة التاجر الغني تعكس قيمة العمل الجاد والحفاظ على الثروة المكتسبة بجهد وتعب. كان التاجر يخشى أن يضيع ابنه ثروته بسبب عدم تحمله المسؤولية واللعب المفرط. لذا قرر أن يعلمه درسًا يضمن استدامة الثروة في المستقبل. 

في اليوم الأول، طلب الأب من ابنه أن يعمل بجد وإلا لن يحصل على وجبة العشاء. عندما عاد الابن في المساء، سأله والده عما فعله، فأعطاه الابن مبلغًا من المال حصل عليه من والدته. لكن الأب طلب منه أن يرمي المال في البئر. هنا أدرك الأب أن الابن لم يكسب المال بجهده الشخصي، ولكنه حصل عليه بسهولة من والدته. 

في اليوم التالي، طلب الأب من زوجته البقاء في منزل عائلتها لبضعة أيام، وطلب من ابنه أن يكسب المال بنفسه. قام الابن بأخذ المال من أخته وعندما عاد في المساء، طلب منه والده أن يرمي المال في البئر. فهم الأب أن الابن حصل على المال بأخذه من أخته، لذا قرر إرسال أخته لتكون محورًا آخر لتعلم الدرس. 

في اليوم الثالث، طلب الأب من ابنه العمل وكسب المال بنفسه. لكن الابن لم يجد أحدًا يأخذ المال منه، واضطر إلى العمل بنفسه في محل تجاري. أتفق الابن مع صاحب المحل على تنظيم البضائع وترتيبها بشكل جميل مقابل مبلغ مالي. قام الابن بالعمل بجد وانتهى من المهمة واستلم أجره كاملاً. 

عندما عاد إلى المنزل في المساء، سأله والده عما جناه اليوم. قدم الابن المال الذي حصل عليه ووضعه أمام والده. طلب الأب منه أن يرمي المال في البئر. تردد الابن وبدأ في البكاء، معبرًا عن التعب الذي بذله لكسب هذا المال وعن عدم إمكانية رميه في البئر. فهم الأب أن الابن فهم الدرس وأصبح قادرًا على تقدير قيمة العمل الجاد والجهد المبذول لكسب المال. 

بهذه القصة، فهم الابن الدرس الذي أراد والده أن يعلمه، وهو أن الثروة تحتاج إلى جهد وعمل جاد لكسبها والحفاظ عليها.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    ان كنت كاتب للقصص وتريد نشرها في موقعنا راسلنا بقصتك عبرة صفحة اتصل بنا ونحن سننشرها في الموقع باسمك



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -