سأحكي لكي يا عزيزتي قصة جميلة عنوانها:"الإنتقام".
القصة بقلم : قلقولة دورصاف
إسمعي:
في إحدى الجزر كانت هناك طفلة صغيرة محبوبة من جميع سكان الجزيرة، كما كانت هذه الطفلة تبادلهم نفس الإحساس ؛ أي انها تحبهم جميعا. عندما بدأت هذه الفتاة بالنمو و الكبر ، بطبيعة الحال بدأ عقلها ينمو معها و بدأ فكرها يتوسع للحياة ، فإكتشفت بأن تلك الوجوه المبتسمة التي كانت تراها و هي صغيرة ، مع الأسف !! لم تكن إلا وجوه و أقنعة مزيفة ، و لسوء حظها انها كانت تملك قناعا واحدا فقط وسط حفلة أقنعة.
في يوم من الأيام أرادت هذه الفتاة أن تنطلق في درب أحلامها ،لكنها وجدت في الطريق حاجز يعيقها من الوصول لمبتغاها؛يتمثل ذلك الحاجز في سد ، ساهم سكان الجزيرة في بناؤه ، لكنها وجدت في حافة الطريق صديقة لها كانت تعتبرها كتوأم لروحها ، كانت تحبها أكثر من نفسها و أكثر من جميع سكان الجزيرة ، فلجأت إليها حتى تطلب منها العون و الإغاثة لتساعدها على عبور الطريق المحجوز ، لكي تستطيع تحقيق أحلامها ، لكن مع الأسف صدتها بالهجران و رفضت مساعدتها ،عادت الفتاة المسكينة إلى منزلها بسرعة و اخذت تبكي دون توقف ، ثم توجهت نحو المرآة و نظرت مع نفسها و رسمت على وجهها قناع ، قناع جميل مبتسم ، نعم إنه قناع التحدي و الإنتقام ، و قطعت عهدا على نفسها بأن تنتقم لهم كما قتلوا ضميرها و حطموا احلامها و أن تقطعهم كما قطعوا طريقها......
و الآن دعيني أفاجئك هذه الفتاة التي كنت اتكلم عنها بذاتها هي أنا ، التي قررت أن تخرج من داخلها تلك النفس المرتعدة، الفتاة التي خلقت لتركع إلا لرب العباد ، الفتاة التي لا تسقط بل هي تمنح الارض فرصة لرؤية وجهها عن قرب فقط.
مهلا مهلا لم انتهي بعد انت يا من تقرأ قصتي اخبرني من هو المذنب الرئيسي في القصة الطفلة ام سكان الجزيرة . إن كان جوابك سكان الجزيرة شكرا لك و الآن إتركني لأرحل من هنا فهناك أحلام يجب عليا تحقيقها .
و أخيرا حاول أن تنتقم بنجاحك ، أن تقتل بصمتك ، أن تعاقب بغيابك و أن تنتصر بإبتسامتك الرائعة .
:C
إرسال ردحذف