مرحبا لكم في موقع قصص وحكايات ، نقدم لكم اليوم قصة بياض الثلج والأقزام السبعة مكتوبة، قصة عالمية رائعة جدا للأطفال الصغار ، يمكنكم دائما زيارة تصنيف قصص أطفال لعرض المزيد من قصص فلة .
بعد فترة من وفاة الملكة، تزوّج الملك بامرأة أخرى لتعتني بابنته. وكانت هذه المرأة شديدة الغرور بجمالها، ولكبرياء على من حولها. وكان لديها مراة سحرية، تخاطبها باستمرار: أيتها المراة على الجدار ، من هي أجمل النساء في الأقطار؟ فتجيبها المراة: أنت يا مولاتي!، فيزيد ذلك غرورها وسعادتها.. بعد أيام، استدعت الملکة صیّاداً ماهراً، وأمرته بأخذ بياض الثلج إلى الغابة، وقتلها هناك، على أن يُحضر معه قلبها، دليلاً على قتله لها. دُهش الصّياد بأمر الملكة واستقبحهُ، ولكنّه اضطرّ إلى الموافقة عليه. وفي اليوم التّالي، اصطحب بياض الثّلج معه إلى الغابة، بقصد تنزيهها، عندما اختفی الصّیّاد وبياض الثّلج داخل الغابة، أخبرها بأمر الملكة له أن يقتلها، وطلب منها أن تهرب في أعماق الغابة، حتّى لا تصل إليها يد الملكة الشّريرة.. ركضت بياض الثلج إلى أعماق الغاية، وهي خائفة مذعوره مما سمعت.
وفي أثناء ذلك، أحضر الصيّاد الطيّب إلى الملكة الشريرة قلب أرنب، زاعماً أنه قلب الأميرة. فسرت الملكة بصنيعه، وأجزلتْ له العطاء.. واصلت بياض الثّلج ركضها في الغابة، رغم تعبها وإرهاقها، حتّى انتهت إلى كوخ صغير، فقرعت الباب، ولكنّ أحداً لم يُجب، ففتحت الباب، ودخلت الكوخ، كانت دهشة بياض الثلج كبيرة حين رأت الكوخ في فوضی کبیرةٍ، تتوسّطة طاولة، حولها سبعة کراسٍ صغيرة، وفيه سبع أسرّة صغيرة متراصفة، فشمّرت بياض الثلج عن ذراعيها، وبدأت بتنظيف الكوخ، ورتّبت الأسرّة، حتّى إذا انتهت استلقت على أحد الأسرّة، وغطّت في نوم عميق، كان الكوخ ملكاً لسبعة أقزام، كانوا يعملون في منجم لهم.
فلمّا عادوا لي کوخهم فوجئوا بنظافته و ترتیبه، ولكنّهم لمّا رأوا الفتاة تغط في نومها على أسرّتهم، فهموا ما حصل لكوخهم، في الصّباح ، استيقظت بياض الثلج ، وفوجئت برؤية الأقزام السّبعة يُحيطون بها، فارتعبت أول الأمر، ثم اطمأنت لهم لمّا رأت الابتسامة تعلو وجوههم. وقصّت بياض الثّلج على الأقزام خبر هربها من زوجة أبيها الملكة، فطمأنها كبيرهم إلى أنها تستطيع أن تُقيم عندهم ما شاءت، وأنهم سعداء بوجودِها، قبل ذهاب الأقزام إلى المنجم، حذّروا بیاض الثلج من أن تفتح الباب لأحدٍ، ولا سيّما أن الملكة ستُدرك في النهاية أنها على قيد الحياة. فشکرتهم بیاضُ الثلج علی نصبحهم، ووعدتهم ألاّ تفتح لأحدٍ.
وذات يوم، سألت الملكة مراتها عن أجمل نساء الأرض ، فقالت لها: (إن أجمل النساء یا مولاتي ! هي بیاضی الثلج التي تعيش مع الأقزام السّيعة، في وسط الغابة).. غضبت الملكة حين علمت بحیاة بیاض الثلج ، وقرّرت قتلها بنفسها، فارتدت ثياب امراةٍ قرويّة، واحضرت معها سلّة تفاح مسموم، ثم توجّهت إلى منزل الأقزام، وقرعت الباب عارضة علی بیاض الثّلج شراء التّفاح . إلاّ أنّ بياض الثلج رفضت فتح الباب وشراء التفّاح.. لجأت الملكة الشريرة إلى الخدعة، فتحدّثت على رائحة التفاح وطعمه اللّذيذ، وقدّمت لبياض الثلج تفاحة هدية لها.
لم تقاوم بياض الثلج حبّها للتّفّاح، وأرادت ألاّحرج المرأة برفضها، فقبلت هديّتها، وفتحت الباب وأخذتها. ولمّا أكلت قضمة من التفّاحة سقطت على الأرض ميتة. وحين اطمأنّت الملكة إلى موت بياض الثّلج ، عادت إلى القصر سعيدة، بعد أن عادت أجمل نساء الأرض. وفي المساء، عاد الأقزام فوجدوا بياض الثلج ميّتة، حزن الأقزام لموت بياض الثلج ، ولحبّهم لها لم یدفئوها، بل وضعوها داخل تابوتٍ زجاجيّ، زیّنوه بالأزهار الجميلة، وجلّسوا حولها يبكون عليها، ويسألون الله أن يُعيدها لهم إلى الحياة.
بعد مدةٍ، مرّ أمیر و سیم بکوخ الاقزام، فرآهم یحیطون بتابوت زجاجيّ، فتقدّم إليه، فلما رأى بياض الثلج. وقع في حبّها، فانحنی إلیها، و طبع قبلة علی جبینها. وفجأة، تسعل بیاض الثلج مخرجة قطعة التفاح ، وکأنّ الرّوح قد دبّت فیها من جدیدٍ، وبعد مدّة، يتزوّج الأمير ببياض الثّلج ، ويعيشان بأمان وسلام، وحبّ ووئامٍ، بعد أن ماتت زوجة أبيها غيظاً وحسداً.