قصص اطفال بعمر 10 سنوات قبل النوم

قصص اطفال بعمر 10 سنوات قبل النوم مسلية جدا نحكيها لكم من خلال موقع قصص وحكايات، اجمل قصص خيالية هادفة للأطفال من عمر 7 الى 10 سنوات ، قصص يومية متجددة بشكل رائع القصة بعنوان لا تقطفا الورد قصة مسلية جدا فيها المتعة والتشويق، وللمزيد من القصص للأطفال وخاصة قصص لعمر 11 نقترح عليك تصفح: قصص أطفال.

قصص-اطفال-بعمر-10-سنوات

لا تقطفا الورد
خرج طارق وحنان في رحلة مدرسية إلى واحة في الصحراء ، وهناك رأى الأولاد جماعة من البدو يسكنون في الواحة ، حيث الماء والزرع والنخيل والأغنام، فرح البدو بالضيوف وقدموا لهم التمر واللبن ، وبينما كان طارق وحنان يتجولان بجوار نبع الماء ، رأيا ورودا جميلة بديعة الشكل ، فأرادا أن يقطفا احداها، و عندما همّا بذلك سمعا صوت شیخ کبیر من البدو يقول لهما : أرجوكما ألا تقطفا الورد ، قالت حنان في دهشة : لماذا لا نقطف الورد وهو کثیر في کل مکان ؟ قال الرجل : إن لذلك قصة طويلة ..

قالت حنان : احكها لنا من فضلك ، قال الرجل : حسنا . ودعاهما إلى الجلوس بجانبه ، ولم تمر سوى لحظات حتى كان الأولاد جميعا يلتفون حول الرجل يستمعون الى حکايته . قال الرجل : كانت قبيلة من البدو تعيش في الصحراء كالطيور المهاجرة ، تذهب هنا وهناك تبحث عن الطعام والماء ، یقودها شیخ کبیر حکیم له لحية بيضاء ، وكان هذا الشيخ اذا استقر في مکان ما ، جلس طوال النهار یداعب حیات مسبحته المصنوعة من خشب الصندل يسبح بحمد الله ، و کان أهل قبیلته يحبونه و یأخذون بکلمته ویعملون برأیه .

 و في ذات یوم کان يجلس أمام خيمته ينظر إلى الأطفال وهم يلعبون ويمرحون أمامه ، إذ تقدم رجل من قبيلة الرحالة يحمل لفافة بين ذراعيه ، وجلس أمام الشيخ باحترام ووضع اللفافة التي كان يحملها بهدوء على الأرض ، وقال : انظر أيها الشيخ ماذا وجدت قرب ماء النبع . وبدأ يفك اللفافة المصنوعة من قماش ناعم ناصع البیاض ، فانفرجت عن وجه ملانکی لطفلة نائمة في الثانیة من عمرها، شعرها الذهبي الطویل يحيط بوجهها فيزيده جمالاً. ولم يتمالك الشيخ نفسه فصاح وصاح معه كل من حوله : سبحان الله .. كم هي جميلة هذه الطفلة ! وانتبهت الطفلة على أصوات الرجال ، وفتحت عينيها الزرقاوين وابتسمت للجميع ، ثم أخرجت يدها من اللفافة ومدتها نحو الشيخ الذي أذهلته المفاجأة ، فحمل الطفلة بين ذراعيه فراحت تداعب لحية الشيخ العجوز بيديها الصغيرتين وتناغيه بكلمات مبهمة .

 فصمت كل رجال القبيلة وراحوا ينظرون إلى الطفلة ويتساءلون : من تكون هذه الطفلة ؟ ومن أين أتت ؟ حاول الشيخ العجوز أن يسألها لكنها لم تفهم شيئا مما قاله ، فبحث في لفافتها عن شيء یدل علی شخصيتها فلم يجد ، فقرر أن يحتفظ بالطفلة ، ونمت الطفلة في بيته ، وترعرعت محبوبة من الجميع ، ولكنها للأسف كانت بكماء لا تتكلم إلا بالإشارات، وكان الجميع يفهمون معانيها ، فإذا احتاجت إلى أي شيء أسرع الجميع يلبون طلبها، ومنهم الطفل حامد الذي مات والداه فأصبح یتیماً، فکان یقاضي كل وقته مع الطفلة يلاعبها ويداعبها ، فشب الاثنان معاً لا يفترقان .

ومرت الأيام، وصارت الطفلة صبية جميلة يحبها الجميع و يحترمونها لکمال اخلاقها و حسن طباعها، ولکن أهل القبيلة لاحظوا منذ شهور أن الصبية صارت تعتزل أصدقاءها وتختفي فجأة كل مساء ، ثم تعود في الیوم التالي وهي اکثر نضارة و جمالاً، ترتدي ثيابا جميلة ، مرة ذهبية ، ومرة بلون الشمس ، ومرة فيروزية بلون السماء ، ومرة فضية بلون القمر ، أما جدائل شعرها الطویل فکانت تزینها لالئ وجواهر لا احد یعرف من أین تاتي بها، و تضع قدمیها في صندل ذهبي دقيق الصنعة ، یا تری أین تذهب الصبیة، وبمن تلتقي ؟ أسئلة لا أحد يجد لها جوابا ، فإذا حاول أهل القبيلة التلصص عليها نهرهم الشيخ الكبير ، وقال لهم : لا شان لکم بها.

ولكن بعض رجال القبيلة أرادوا معرفة سر الصبية ، فكمنوا لها وتبعوها يوماً حتى وصلت إلى النبع الذي و جدوها عنده ذات یوم ... لکن ما إن وصلت إلى هناك حتى اختفت عن الأنظار ، ولم يعرف أحد أي طريق سلكت ، لأنهم عندما اقتربوا من ماء النبع شعروا برغبة شديدة في النوم ، وما لبثوا أن غطوا في نوم عمیق .. و کان الشباب حامد يحزن لغياب صديقته كل يوم ، وأراد أن يرافقها ولكنها رفضت عرضه ، وزوت حاجبيها إشارة إلى غضبها ، فسكت حامد ولم يعد يعرض عليها مرافقته لها ، وذات ليلة كانت الصبية تنام في خيمتها فتسلل حامد إلى الخيمة وربط في طرف عباءتها خيطا طويلا متينا ، ثم تراجع وجلس بعيدا ينتظر بصبر وقت استيقاظها من النوم .

وعندما بدأت الشمس تميل إلى الغروب خرجت الصبية من خيمتها دون أن يساورها شك بأن حامد یتبعها وفي یده کرة الخیط ، حتی وصلت إلی النبع . وهناك بدأت تغني بصوت عذب لم يسمع حامد له مثيلا من قبل، وعلى حين فجأة خرجت من أعماق الماء سمكة ذهبية كبيرة ، ووقفت إلى جانب الصبية ، ثم أخذتها بين ذراعيها وغاب الاثنتان معا في أعماق النبع ، وكان حامد يختفي خلف الصخور ممسكاً بكرة الخيط بين يديه ، وعندما مضت فيرة لم يتحرك فيها الخيط ، شعر حامد بالقلق على الصبية ، فبدأ يجذب الخيط رويداً رويداً ، ويتبعه وهو في دهشة لأنه لم يشعر بالنوم .

 وعندما اقترب من الماء ،كما شعر به أصدقاؤه وهم على حافة النبع، وقف حامد وهو یری الخیط اختفاي في ماء النبع ... ولم ينتظر طويلاً، بل خلع ملابسه وصندله ووضعهما إلى جانب صندل الصبية ، ثم ألقى بنفسه في الماء و اختفی کما اختفت صدیقته من قبل، ما الذي جرى لحامد ؟ ماذا حدث بعد ذلك ؟ لا احد یدري . بعد أيام عثر رجال القبيلة على ثياب الشاب وصندله وصندل الصبية على طرف النبع ، ووجدوا قریباً منهما وردتین رانعتین هما علی حسب اعتقاد البدو یا أولادي روحا حامد والصبية وقد تحولتا إلى بلور صخري ، ولهذا يحترم بدو الصحراء هذه الورود ، لأنها حسب أسطورتهم ، أرواح الهائمين الضائعين في الصحراء .. سمع ذلك الأولاد وتعجبوا من هذه الأسطورة ، و شکروا الشیخ علی حکایته ، ثم ودعوا أهل القبیلة وعادوا إلى سيارتهم ، التى انطلقت بهم إلى المدينة .

تعليقات
16 تعليقًا
إرسال تعليق
  • غير معرف 2 مارس 2018 في 2:15 م

    قصة رائعة بكلماتها




    إرسال ردحذف
    • غير معرف 2 مارس 2018 في 2:17 م

      الكلمات راقية خصوصا وأنا يعجبني الشعر والقصص العالمية الصعبة لأشهر
      الكتاب والشعراء

      إرسال ردحذف
      • Unknown
        Unknown 16 نوفمبر 2018 في 1:33 م

        ما هذا😑😕🙏😿😿😿👊👊👊👊👆👎👎👎👎👎👎👎👎👎💔💔💔💔💔💔

        إرسال ردحذف
        • Unknown
          Unknown 20 نوفمبر 2018 في 2:30 م

          جميل جدا

          إرسال ردحذف
          • سارة إبراهيم
            سارة إبراهيم 14 يناير 2019 في 5:23 م

            القصة رائعة جدا، هل هناك أية معلومة عن الكاتب؟ أو حضرتك الكاتب؟
            رجاء الرد

            إرسال ردحذف
            • Unknown
              Unknown 14 يوليو 2019 في 2:58 ص

              القص رائعة جداً وممتعة في القراءة💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

              إرسال ردحذف
              • Unknown
                Unknown 14 يوليو 2019 في 2:59 ص

                القص رائعة جداً وممتعة في القراءة💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

                إرسال ردحذف
                • Chat chat radio
                  Chat chat radio 7 يناير 2020 في 8:43 ص

                  جميل جداا

                  إرسال ردحذف
                  • Chat chat radio
                    Chat chat radio 7 يناير 2020 في 8:44 ص

                    رائع بالمره

                    إرسال ردحذف
                    • Unknown
                      Unknown 7 مارس 2020 في 5:14 ص

                      دي معفنه

                      إرسال ردحذف
                      • غير معرف 31 مارس 2020 في 9:35 ص

                        روعة قصة مثيرة للاهتمام

                        إرسال ردحذف
                        • الآنسة رغد
                          الآنسة رغد 28 يونيو 2020 في 7:48 م

                          شكرًا على القصة، يفضل تغيير صفات الصبية الجميلة إلى صفات الأطفال المتلقين للقصة، مثلًا كانت الصبية سمراء/داكنة اللون أو سوداء ثم يضاف إليها "وجميلة" وشعرها كان أسود مجعد أو ملتوي ومرتب وجميل جدًا وعيناها لونهما أسود أو بني، كل هذا يساعد على دحض معايير الجمال المحصورة لعرق أو لجماعة معينة، ويساهم أيضًا في رفع الثقة بنفوس الأطفال وتعزيز ثقافة إن التنوع والإختلاف في أشكال الناس ما هو إلا طبيعي ومتوقع ولا يجب على أى طفل أن يشعر بأن غيره أفضل منه لأنه فقط يمتلك عيون زرقاء أو شعر أشقر منسدل.
                          وأيضًا لا ننسى الإشارة لذكائها ولثقتها بنفسها ولإحترامها للناس، وإن يضاف لها إنه كان لديها أمور وواجبات تقوم بها كمساعدة أهل البادية برعي المواشي أو حلب البقرة وإلخ من المهمات المتواجدة بذلك الوقت والمكان، وأن لا تظهر بمظهر العالة فقط وإن الناس يتهاتفون على إتمام حاجاتها لأنها فقط جميلة=محبوبة.
                          الأمر الغريب بالقصة هو إن الشخصية الرئيسية لم تمتلك إسم.. يفضل إضافة لها إسم مستوحى من أسماء بنات البادية الشجاعات.
                          وأرى إنه من الأفضل استبدال "رجال القبيلة" ب"أهل القبيلة، نسائهم ورجالهم وكبيرهم وصغيرهم، البنات والأولاد" ومن الأفضل أيضًا الإشارة إلى الشيخ الكبير وزوجته وأطفاله جميعهم لإحتضانهم للطفلة في مسكنهم، وعدم اقتصار الأمر على الشيخ وحده.
                          وأيضًا من الجدير بالذكر هو دور صديقها حامد (فکان یقضي كل وقته مع الطفلة يلاعبها ويداعبها) أرى إنها جملة مريبة ولا تشير إلى شخص يعتبر صديق للطفلة/بنفس عمرها فقط بدى وكأنه إحدى والديها، لذا يجب توضيح دوره بما يناسب علاقته السوية البريئة بالصبية (وكانوا يلعبون معًا ويقومون بمهامهم جميعاً ويساعدون الناس ويقضون وقتًا ممتعا ويلعبون مع أطفال آخرين وكانوا أذكياء متميزين لا يحبون التنمر ويحبون اللعب بالرمل) وهكذا.
                          الملاحظة الأخيرة هي إن الصديق ربط حبل بملابس الصبية أرى إنه فعل يعبر عن إنتهاك خصوصيات الأصدقاء المعنوية والحسية، ومن الأفضل إنهاء القصة بشكل لائق أكثر مثلًا (وقررت الصبية أن تخبر صديقها حامد بسرها الغامض).

                          إرسال ردحذف
                          • Unknown
                            Unknown 29 يونيو 2020 في 9:22 م

                            انها قصة جميلة

                            إرسال ردحذف
                            • غير معرف 3 يوليو 2021 في 6:10 ص

                              قصة جميلة و ممتعة

                              إرسال ردحذف
                              • غير معرف 3 يوليو 2021 في 6:11 ص

                                قصة جميلة و ممتعة

                                إرسال ردحذف
                                • غير معرف 22 أكتوبر 2021 في 5:11 م

                                  القصة شوي طويله

                                  إرسال ردحذف
                                  ان كنت كاتب للقصص وتريد نشرها في موقعنا راسلنا بقصتك عبرة صفحة اتصل بنا ونحن سننشرها في الموقع باسمك



                                  وضع القراءة :
                                  حجم الخط
                                  +
                                  16
                                  -
                                  تباعد السطور
                                  +
                                  2
                                  -