حكايات مسلية للاطفال قبل النوم مفيدة جدا

استمتعوا معنا الآن بقراءة اجمل حكايات مسلية ومفيدة للطفل اون لاين نعرضها لكم عبر موقع قصص وحكايات، حيث يعشق الاطفال النوم علي صوت والدتهم أو والدهم يقرأ لهم اجمل الحكايات المسلية التي يتعلم منها الدروس المفيدة والمبادئ والصفات والجميلة، قصص مسلية للاطفال قبل النوم، نقدمها لكم الآن عبر صنف قصص مسلية للاطفال الصغار من عمر 5 سنوات حتي 15 سنة وللمزيد من القصص والحكايات الجميلة ندعوكم لتصفح : قصص أطفال .

الكلب محروم
حكايات(مسلية-للاطفال

تقابل كلبان يومًا فقال أحدهما للآخر: مرحبا بك يا صديقي انا اسمي الكلب محروم، ما اسمك انت؟ فرد عليه الآخر: أنا الكلب مأمون، وقد جئت لأبحث عن عمل لدى أحد الرعاة في هذه القرية، قال له الكلب محروم: و من اي مكان آنت؟ رد الكلب مأمون: أنا من القرية المجاورة وقد كنت أعمل عند أحد الرعاة الطيبين، قال الكلب محروم: وماذا حدث؟ قال الكلب مأمون: لقد مات الراعي وترك القطيع لأولاده الذين يعملون بالتجارة، فلما مات أبوهم باعوا الأغنام جميعا واستغنوا عني،  وماذا عنك أنت؟ قال الكلب محروم: أنا مثلك جئت أبحث عن عمل لدى أحد الرعاة أو صاحب منزل.

وبینما هما یتحدثان مر بهما قط صغیر، فلما رای الکلبین جری و خاف فناداه الکلب مامون: لا تخف ایها القط فنحن کلبان غریبان جئنا الی قریتکم کي نبحث عن عمل فهل لك أن تساعدنا؟ اقتراب القط في حذر ولما لم ير منهما أي نیة للشر وقف مطمئنا وقال: سرف ادلکما على مکان الرعاة هیا اتبعاني ..... سار القط وسار وراءه الكلبان وأخذوا جميعا يتحدثون، قال القط: إن هذه القرية قريبة جدًا من الجبل..قال الكلب مأمون: وماذا في ذلك؟ رد القط:الجبل مليء بالذئاب وهم كثيرا ما يهاجمون قطعان الأغنام، قال الكلب مأمون: فهمت تعني أن حراسة الأغنام في هذه القرية عملية شاقة، رد القط: نعم.

وصل الكلبان في صحبة القط الى حيث يعيش الرعاة، فتقدم الكلبان من الرعاة وأخبراهم عن رغبتهما في العمل... قال الراعي کرمان للكلب مأمون : موافق على أن تعمل عندي وترعى أغنامي، وقال الراعي سعفان للكلب محروم: موافق أن تعمل معي؟ صاح الكلبان: وكا اجرنا؟ أجاب الراعيان: کل يوم عظمة في الصباح و آخرى في المساء... وبدأ العمل، فاجتهد الکلب مأمون في الحراسة وصار یطارد الذئاب كلما همت بالاقتراب من قطيع الأغنام الذي يحرسه، أما الكلب محروم فكان له رأي آخر، إذ أخذ الكلب يفكر ويقول: عظمة في الصباح وعظمة في المساء لا تكفي، ثم اين الماء البارد والخروج للنزهة والنوم المريح، لاتوجد طريقة الا التفاهم مع الذئاب…

 وفي أول فرصة رأى محروم أحد الذئاب يتسلل إلى القطيع فجرى نحوه، أسرع الذئب بالهرب ولکن الکلب محروم جري وراءه و ناداه: لا تخف ایها الذئب وقف مكانك لنتفاهم، قال الذئب : لاتخدعني ايها الكلب، قال الكلب محروم: إني حقا لا أخدعك وأريد أن نتكلم في أمر هام، رد الذئب: ما هو؟ حكى الكلب محروم للذئب قصة اتفاقه مع الراعي... قال الذئب: هناك اقتراح، رد الكلب محروم: ماهو؟  قال الذئب: تغمض عينيك من وقت إلى آخر حتى تستطيع الذئاب التهام بعض الغنم، قال الكلب محروم : وماذا أستفيد من ذلك؟ قال الذئب: سوف نعطيك عظامها.. قال الكلب محروم: وماذا أيضا؟ رد الذئب: وعظام الأغنام التي تفترسها من القطعان الأخرى، سال لعاب الكلب وقال لنفسه: قليل من سعة الأفق تجعلك غنيًا عندك ما يكفيك ويزيد..

وبعد فترة من الزمن تقابل الکلبان مأمون ومحروم ، فقال الکلب محروم لصديقه: ما لي أراك هزيلاً مرهقا؟ قال الكلب مأمون: إن الحراسة في هذه القرية شاقة وأحاول القيام بواجبي على خير وجه، بالمناسبة أراك قد زاد وزنك وظهرت عليك علامات النعمة،قال الكلب محروم: بقليل من سعة الأفاق تحصل سعة في الرزق، رد مأمون: کیف؟ حكی الکلب محروم لصدیقه قصة اتفاقه مع الذئاب و کیف عاد عليه ذلك بالخير الوفير.. رد الكلب مأمون: ولكن هذه خيانة ! قال الكلب محروم: هکذا یفکر السدج من أمثالك، والآن أسألك ماذا فعلت بك امانتك إلا الشقاء والتعب، قال الكلب مأمون: يا صديقي الأمانة تاج على رأس صاحبه.

قال الكلب محروم: ولکنها لا تشبع من جوع ولا تروي من عطش، قال الكلب مامون: هكذا يفكر السذج الحقيقيين مثلك، إن الخيانة قد توسع الرزق وتجلب الترف على المدى القصير أما بعد مرور الزمن ... قاطعه الكلب محروم قائلاً: الواقع يشهد أن طريقتي أكثر سعادة من طريقتك، ولننظر إلى صفحة الماء ليرى كل منا صورته ليعلم من منا أكثر سعادة، ذهب الكلبان إلى بحيرة الماء وظهرت صورة الكلب محروم منتفخا، فضحك وقال لصديقه الكلب مأمون: الصورة أحسن من الكلام...إلى اللقاء يا صديقي.

 و تقابل الراعیان پوما، فقال الراعي سعفان لجاره الراعي کرمان: کیف الحال عندك في قطيع ألأغنام ؟ رد الراعي كرمان: القطيع بخير والحمد لله والكلب مأمون يقوم بواجبه على خير وجه، وسوف أزيد له أجره لتكون ثلاث عظمات ثم أربع عظمات في اليوم في الشهر القادم إن شاء الله... فرد عليه سعفان وهو حزين: أما أنا الذئاب تصل إلى قطيعي من وقت إلى آخر، والعجيب أني أجد طعامًا وافراً عند الكلب محروم ولا أدري ما السبب، سوف أراقبه وأرى ما يفعل... ومن يومها أخذ الراعي سعفان يراقب تصرفات الكلب محروم حتى تأكد من خيانته، فقرر الراعي سعفان طرد الكلب محروم من عمله، وبعد أن طرده أخذ يحذر كل الرعاة من محروم قائلا: احذروا هذا الكلب الخائن... لم يجد الكلب حوله طعامًا يأكله، فذهب إلى الذئاب فطردوه شر طرده، وقالوا: ليس لنا بك حاجه بعد ما تركت العمل عند الراعي سعفان.

زادت ثقة الراعي كرمان في حراسة الكلب مأمون وزاد له في الطعام،وظهرت علامات النعمة على مأمون، بينما ضعف الكلب محروم الذي صار منبوذا من الرعاة... وبينما كان الكلب مأمون يسير يوما في الطريق في صحبة القطيع وهو سعيد شبعان، وجد الكلب محروم يجلس هزيلاً على جانب الطريق فقال له: يا كلب محروم هل علمت ما هي السذاجة؟ رد الكلب محروم: نعم الخيانة هي السذاجة.

 تعلم يا ولدي من الكلب محروم ألا تغتر بما تجنيه الخيانة في المدى القريب، لانه ستحرمك من الكثیر علی المدی البعيد...
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    ان كنت كاتب للقصص وتريد نشرها في موقعنا راسلنا بقصتك عبرة صفحة اتصل بنا ونحن سننشرها في الموقع باسمك



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -