لعشاق قراءة الحكايات والقصص المسلية والمفيدة، ندعوكم للاستمتاع معنا الآن بقراءة قصص جديدة مميزة من قصص وعبر واقعية معبرة جدا ومفيدة بها حكمة ومعني مميز تعرفه في نهاية القصة، يمكنكم الآن متابعة قصص وعبر واقعية متنوعة لجميع الاعمار فقط وحصريا على موقعنا قصص وحكايات، وللمزيد من قصص وعبر واقعية يمكنكم تصفح صنف : قصص وعبر .
تقول الحكاية إن رجلاً لديه زوجة ولديهما إبن واحد وقالت المرأة لزوجها أن إبنهما تغيرت طباعه وأصبح يتأخر في رجوعه ليلاً ويجب أن تكلمه وتنصحه فهو لا يزال صغيراً فقال لها يا بنت الحلال إبنك رجل ولا تخافي عليه، فقالت حتى لو كان رجلاً لابد أن تكلمه فقال لها ولا يهملك وفي اليوم التالي قال الأب لإبنه سمعت أنك تتأخر هذه الأيام في الرجوع إلى البيت فما هي قصتك ؟ فقال له إبنه مع أصدقائي يا أبي فقال له من هم اصدقاؤك فقال له فلان وفلان وفلان وأخذ يعدد له أصدقاءه واحدا واحداً فقال له الأب اسمع يا بني الصديق في وقت الضيق وهؤلاء ليسوا أصدقاء الوقت الضيق إنهم أصدقاء لوقت السعة وليس الضيق، فقال له إبنه بل هم أصدقاء في وقت السعة والضيق .
فقال له أبوه مثل أصدقائي فلان وفلان وفلان وأخذ يعددهم له فقال أحسن منهم فقال الأب تراهنني أنهم كلهم ما يساووا ظفر واحد من أصدقائي فقال الأب خلاص إتفقنا واللي في القدر يظهره الملاس (المغرفة) فقام الأب وذبح خاروفاً وأعطاه لزوجته وقال لها إذهبي وأطبخيه في بيت الجيران وأخذ دم الخاروف وأحضر جذع شجرة ولفه بقماش وصب عليه الدم وأصبح كأنه إنسان مقتول ومكفن ووضعه في الغرفة، وقال لأبنه إسمع يا بني العزيز، فقال له إبنه نعم يا أبي، فقال له أبوك وقع في مصيبه فقال الولد خير إن شاء الله فقال الأب مصيبة كبيرة فقال الولد وما هي هذه المصيبة ؟ فقال الأب لقد قتلت رجلاً فقال الإبن ماذا تقول قتلت رجلاً فقال الأب اخفض صوتك لكي لا يسمعك أحد، فقال الإبن لا أصدق ما تقول يا أبي فقال له الأب تفضل وانظر بنفسك فأخذه الأب إلى الغرفة وقال له إنظر هذا هو القتيل هل صدقت الآن فقال الإبن وكيف قتلته يا أبي فقال الأب غلط علي أمام الناس فانتظرته حتى خرج وقتلته ..
فقال الإبن وكيف أساعدك؟ فقال الأب إذا حل الليل تحضر أصدقاءك وتأخذونه إلى مكان خارج المدينة وتحفرون له قبراً وتصلون عليه ثم تدفنونه فقال الإبن بهذه البساطة فقال الأب ولا في أبسط من هذه المهمة المهم ان تقنع ربعك وأصدقاءك ثم تأخذونه إلى خارج المدينة فقال الإبن سأحاول فذهب الولد واجتمع بأصدقائه وعرض عليهم الأمر، فقال واحد منهم هذه جريمة قتل والقاتل لابد أن يعاقب فقال الثاني الآن أنت ما خفت من الله ولا من رسوله مرتكب جريمة وجئت إلينا لتشـركنا معك ؟ فقال لهم أنتم أصدقائي وتشاركونني في السراء والضراء فقال الثالث نشاركك السراء والضراء في شيء غير هذا فقال لهم يعني ما العمل أرجع إلى أبي دون مساعدتكم فقالوا نحن لا نستطيع مساعدتكم لا أنت ولا أباك وهذه جريمة لابد أن تبلغ عنها وإلا ستجدنا نحن نبلغ عليك أنت وأبيك، فقال لهم الولد على كل مشكورين وأحسنتم..
فرجع الولد إلى أبيه خائباً بعد أن فقد مساعدة أصدقائه فرجع الولد إلى أبيه مطأطأ الرأس فقال له أبوه ها إن شاء الله أصدقاؤك وافقوا فقال الولد كلا لم يوافق أحد منهم فقال الأب وهل كلمت صديقك فلان فقال نعم ورفض وهل كلمت فلان إبن فلان فقال كذلك رفض فقال فلان وفلان أصدقاؤك كثيرون فقال كلهم رفضوا وهددوني بإبلاغ الحكومة عن الجريمة عرفتهم على حقيقتهم فقال الأب ألم أقل لك إنهم أصدقاء أي كلام إسمع الأن جاء دور أصدقاني إذهب إلى أبي فلان وقل له يسلم عليك أبي ويقول لك إنه قتل واحداً ويريد أن يدفنه الليلة دون أن يدري أحد ويريدك معه ثم اذهب إلى فلان ثم إذهب إلى فلان وعدد له حوالي عشر رجال من أصدقائه ثم أرجع إلى فقال الولد إن شاء الله يا أبي وذهب إلى أصدقاء أبيه وأخبرهم واحداً تلو الآخر وكل واحد منهم يقول له حاضر وإن شاء الله حتى أكمل العشرة ثم رجع إلى البيت وأخبر والده بموافقة الجميع وبعد قليل حضر الرجال وكل واحد منهم يحمل معه أداة حفر والبعض أحضر معه صطلاً للماء وأخر يحمل معه مجرفة وبعد أن اجتمعوا في المجلس وكلهم عزيمة ومساعدة..
دخل عليهم الأب وقال لهم بارك الله فيكم وكثر الله من أمثالكم وأشكركم على هذه المساعدة وأريد أن أطمئنكم بأنه ليس هناك قاتل ولا مقتول، وكل ما في الأمر أنني أريد من إبني أن يختبر اصدقاءه أصدقاء هذا الوقت وهذا الزمان فتعالوا وانظروا فأخذهم إلى الغرفة التي بها القتيل وكشف عنه وإذا به جذع شجرة مكفن ومرشوش عليه دم ذبيحة ثم دعاهم إلى الغرفة الثانية والتي وضع فيها عشاءهم وهو صحن كبير من الأرز يتوسطه خاروف محشي بالبهارات والمكسرات فقال لهم تفضلوا هذا هو عشاؤكم وأقل من جزائكم عندها سمعوا ضربات قوية على الباب فذهب الإبن ليتحقق من الأمر فوجد الشرطة عند الباب وقالوا له هذا منزل فلان فقال الولد نعم فقالوا هل هو أبوك فقال نعم فقالوا أدعه لنا ..
فذهب الولد وقال لأبيه الشرطة تريدك يا أبي فقال حياهم الله الحقيقة إن فالهم جيد فسوف يشاركونا العشاء وذهب الأب إليهم وأخبرهم بالقصة فتأسفوا له وقالوا له لقد بلغ عنك فلان وهو أكيد من أصدقاء إبنك فقال لهم لقد كان هو ومن معه من أصدقاء أبني فدعاهم على العشاء إلا أنهم قالوا له شكراً أولا لقد تعشينا ثانيا نحن في الخدمة الأن ولا نستطيع تلبية دعوتك وودعوه وانصرفوا فقال الرجل لإبنه أرأيت هؤلاء هم أصدقاؤك وهؤلاء أصدقائي فمن هم الأحسن فقال الولد لقد كسبت الرهان يا والدي .
جميل
إرسال ردحذف