قصص مؤثرة واقعية ستجعلك تبكي حينما تقرأها

مرحبا بزوار موقعنا قصص وحكايات نقدم لكم اليوم قصص مؤثرة واقعية قصص جديدة لن تجدها في مكان ثاني، قصص مؤثرة هذه الحكاية رائعة ترويها صاحبتها وهي تذرف الدموع .. قصة جميلة جدا فيها عبرة عظيمة لعلنا نعتبر بها يا اخوتي و نهتدى بها الى الصراط المستقيم .. اترككم مع هذه القصة الجميلة من قصص مؤثرة جد اقرأوها بتمعن حتما ستبكيك حينما تقرأها .. للمزيد من القصص المشابهة بامكانكم تصفح صنف: قصص وعبر

قصص-مؤثرة

قصة ترويها صاحبتها بدمع عينها وحرقة قلبها تقول: أنا اسمي لميس نشأت في كنف أسرة بسيطة أحب أن أسميها البسيطة فهي لم تكن بالغنية ولا الفقيرة،  وكانت عائلتنا سعيدة جدا و الكل يحسد أبي و أمي عليها، كانت عائلتنا مكونة من ثماني أفراد أم و أب و ستة أبناء هم على توالي أختي "سارة" وهي أكبرنا ثم تليها اختي "سيرين" ثم أخي "أسيف" ثم "عبد الرحيم" و أنا و أخي "أنيس" كنا توأم و آخر أفراد هذه العائلة.. كانت عائلتنا سعيدة و مترابطة إلى أن ! كبرت أنا كنت عكس كل اخوتي فهم كانوا يتمتعون بالبساطة و التواضع و طيبة القلب و أنا اصبحت مغرورة و متكبرة و قاسية، فأنا كنت جميلة جدا و كنت أظن أن مكاتي هو القصور لا بيت بسيط، أصبحت امقت جميع اخوتي و أصبحت اهين أمي و أتدمر من أبي و اتأفأف أمامهما كثيرا! أصبحت متسلطة و لسان طويل و قليل الحظ هو من يقع في مشكلة معي، لم أكن أتصل معهم أبدا كنت دائما أفضل الجلوس و حدي فكانت نظرتي لعائلتي دونية و كانت نظرتي كذلك لكل ما هو بسيط، كان الجميع يعاملني بطريقة جيدة و يتحبب إلي ( أقصد عائلتي) لكن عبس! كنت عندما أحس ذلك انهال عليهم بوابل من الإهانات، كان شخص واحد قريب مني في البيت هو أخي التوأم "أنيس" كنت أحكي له عن يومي و مغمارته و أحزاني و همومي و ... وهو يفعل كذلك..

 كنت لا أقوم بأي عمل في بيتنا و لو شيء صغير لا أساعد أحدا، كان كل شيء على عاتق أمي و شقيقتاي المهم! وتتوالى الأيام و انا على هذا الحال بل أصبحت أسوأ، وصلت إلى الثانوية و أصبحت أحب أن أعتني بمظهري و أجبرت أمي و أبي على اشتراء كل ما أحتاجه من ملابس و حملتهما فوق طاقتهما، و كانت لي صدقتين أتمنى أن يبعث الله لكل واحد باشخاص مثلهما، صديقتي ساندي و ابنة عمها إجلال كانتا ثريتين و كانت تعطيني ملابسهما و لكي لا أخرج من ذلك كانت تتبدلا ملابسها و تستعيران ملابسي ايضا، و أنا على تلك الحال لا زلت أسخط على جميع افراد أسرتي تزوجت أختاي و أصبحت أمي من تقوم بجميع اعمال البيت و كنت دائما اتحجج بأنها صغيرة السن و لم أشفق عليها لحظة اصبحت أكثر اصرار على ترك البيت و اجتهدت في الدراسة و ساعدتاني في ذلك صديقتاي و الحمدلله تحصلت على شهادة الباكالوريا و بمجموع عالي و تم ارسالي لدراسة في كندا، و قبل ذهابي اجبرني ابي على التحجب و لم ارضخ لاوامره و اخبرته مثلما لم يقم بواجبه تجاه فلن اقوم انا كذلك و حزن ابي جدا من كلامي، نعم ! تسببت لابي السكري .

 لكن لم أهتم و أكملت دراستي و هناك تعرفت على اخ صديقتي ساندي و الذي كان يعيش هو الآخر هناك و أعجبت به كثيرا كان شديدة الوسامة و كأنه بطل احد المسلسلات الاوروبية، المهم بعد سلسلة من الأحداث اصبحنا عشيقين و لم اخبر صيقتي "ساندي" بذلك انهيت دراستي و عدت الى بلدي و جاء "أيهم" لخطبتي و قبل ابي و كان عليه ان يقبل في رأيي و تزوجت بسرعة و تركت ذلك البيت و ذهبنا للعيش في كندا، و بعد زواجي لم تعد علاقتي بصديقتي "ساندي" كما كانت و كنت انا السبب في اتلافها فأصبحت أتجاهلها و لا أكلمها أبدا و اتحجج بالعمل و التعب الى ان اصبحت لا تتصل الا بأخيها اي زوجي... مرت الأيام و أنجبت ابني الأول "جود" ثم انجبت ابنتي التوأم "ليديا"و "ليليا" و كان من يتصل بي كل تلك المدة هو أخي "أنيس" و أصبح الأمر محيرا لزوجي و أولادي، فزوجي كان كل أهله يتصلون به و عندما ترجع الى البلد كنا نذهب الا عند اهله و كنت اتحجج بان عائلتي طماعة و ...

طبعا انا كالعادة لازلت متحجرة إلى الان ! و في يوم ما أصبحت أحلم حلما مزعجا مفاده هو أنه يوجد شيء يحول بيني و بين الجنة و اخد هذا الحلم يتكرر و يتكرر و قررت الذهاب إلى شيخ ليفسره لي، و اول ما قصصت عليه الحلم قال لي: اجيبي بصدق هل انت عاقة ام قاطعة أرحام؟ طبعا نزلت علي تلك الكلمات كصاعقة و نولت الدموع من عيني لأول مرة في حياتي منذ سنين و قلت له بصوت باكي: بل الإثنين، و قالي ان ربي اراد ان ينقدك لانك صالحة و كل ما عليك ان تفعليه هو اصلاح الأمر، و قررت أن أرجع الى بلدي و ان ازور اهلي الذين لم ارهم منذ ان تزوجت، و اخبرت "أنيس" ان يخبرهم بقدومي، و بالفعل جاء اليوم الموعود و ذهبت فوجدت كل العائلة بإنتظاري كبارا و صغارا و أردت أن ابكي لكن لم أشأ ان أظهر ضعفي تخيل ! اني أول مرة أرى فيها أولاد إخوتي "أسيف" و "عبد الرحيم" و "أنيس" أحسست بشفقة على حالي و عرفت أن كثيرا من أيام المرح و السعادة فاتتني، و اعتذرت لهم لأني لم أحضر لهم هدية لأني جئت على عجالة، و قال كل أفراد العائلة بالصوت الواحد كانهم متفقون عليها "انتي أجمل هدية"طبعا هنا لم استطع حبس دموعي و بكيت بحرقة حتى بكى الجميع و اخبرتهم باني آسفة و نادمة و اردت عفوهم..

 لكن ردهم كان عجيب!! كلهم قالوا و ماذا فعلتي انت كنت شابة طائشة و متهورة، و نحن كنا نقدر ذلك و لم نآخدكي يوما كيف يكون قلبهم كبيرا هكذا و كيف نسوا كل ما حدث فأنا لم أخبر احدا يوما اني أحبه حتى أمي و لو كان أهلي طماعين لقلت انهم طمعوا لكن كلهم ميسوري الحال الآن .. آخبروني أنهم كانوا مشتاقون لي جدا و ما منعهم ان يتصلوا بي هو خشية أن أظن انهم يريدون شيئا و ليس اتصال إطمئنان، فأنا حادة الطباع و قطعا هذا ما كنت أظنه و قضيت الصيف كله ما عائلتي و أصبحت كل صيف أقضيه معهم فلا أريد المزيد من الوقت الجميل ان يفوتني، يكفي ما فاتني في الماضي و تحجبت و انجبت طفلا رابعا "دانيال" و الحمدلله علاقتي بأهل أصبحت متينة جدا، و اما شقيقة زوجي و صديقتي ساندي فأصلحت علاقتي معها قبل ذلك و عدنا كما كنا بل اكثر.
تعليقات
تعليق واحد
إرسال تعليق
  • Unknown
    Unknown 22 يونيو 2017 في 2:10 م

    مؤثرة و رائعة

    إرسال ردحذف
    ان كنت كاتب للقصص وتريد نشرها في موقعنا راسلنا بقصتك عبرة صفحة اتصل بنا ونحن سننشرها في الموقع باسمك



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -