قصة جحا يقول ان شاء الله
- جحا يقول ان شاء الله
قال جحا لزوجته ذات ليلة: ساذهب صباح غد الى سوق البلدة المجاورة وعليك باعداد الحمار للسفر.
ثم عاد قائلا : وإذا كان الجوّ رائعا اثناء عودتي فسأذهب إلى المزرعة .
قالت زوجته : يا جُحا أنت هكذا ذائما ، لماذا لاتقول : ان شاء الله؟!
اتكا جحا على سريره ثم نام وترك زوجته تعد له لوازم السفر.
الصباح استیقظ جحا مبكرا ، واعد نقوده ، و آخذ حماره و خرج .
وفي الطريق صادفته كوكبة من الفرسان فنادوه متسائلين: ياعم من اين الطريق الى القرية؟!
فلم يرد جحا .. فكرر الفرسان سؤالهم فاجابهم جحا بلا اكتراث : لا آعلم..
فتضایقوا منه ، و هجموا عليه ، ولووا ذراعه ، ولكزوه في جنبه ، و قالوا اله : سر بنا إلى القرية ، وإلا فلن نتركك سليما.
سار امامهم جحا مُضطرا يلوم حظه التعس الذی ساقه الی طریقهم .
ولمّا وصل هو والفرسان هطل عليهم المطر بغزارة ، وسال الماء من رءوسهم حتى أقدامهم ..
وفجاة تعثر حمار جحا ، فوقع جحا من فوق ظهره على الأرض .
وبعد ذلك .. تحسس جحا كيس نقوده فلم يجده ، فأخذ يندب حظه السيى وراح يبحث غنه هنا و هناك.
وصل جحا إلى باب داره مريضا جريحا مُتعبا وطرق الباب ..
قالت زوجته : من الطارق ؟!
فأجابها : أنا جحا، فتحى إن شاء الله.