قبر الزوجية قصة رائعة

قبـــــــــر الزوجيــــة


قبر الزوجية قصة رائعة

( ليست مجرد قصة !)

النكد وكثرة الشجار بين الزوجة وزوجها بمثابة المسمار الأول والأخير فى نعش الزوجية ،وبدلاً من أن يبنيان عش الزوجية طوبة فوق طوبة بالمودة والحـــــب والرحمة ،نراهم يحفران قبر الزوجية بأيديهما !!
وديننا الإسلامى الحنيف جعل الرزوج سكناً ورحمة لزوجته وكذلك الزوجة راحة
وسكينة ووجهاً بشوشاً فى وجه زوجها !
هذا هو أساس الزواج الإسلامى السعيد ،ولكن ماحدث لصاحبى المهنــــــــــدس صابرأمرمختلف فقد كان من حظه فى الحياة زوجة تعشق النـــــــــكد ،أى والله لاتستريح إلا إذا قلبت حياة زوجها جحيماً ونكداً ،تلك هى زوجته سعدية .
جاءنى ذات يوم والحزن والألم يعتصر قلبه قائلاً :
لقد نشأت بحمد الله وسط أسرة متماسكة وفــّرت لى ما يحتاجه الإبن للـــــــزواج الكريم ،وأنعم الله علىّ بدخل شهرى معقول ،وعن طريق أسرتى تعرفت على فتاة جامعية رشـّحتها الأسرة للزواج منها ،تلك هى زوجتى سعدية وهــــى للأســـــف ليست اسم على مسمى ،فقد أحالت حياتى إلى جحيم بكثرة شجارها معى وصوتها العالى ، وقد حدث ذلك حتى قبل زواجنا أى فى فترة الخطوبة وللأسف لم انتــــبه إلى طباعها المدمرة ! وقلت فى نفسى لعل وعسى تتغير طباعها بعد الــــــــزواج ولكن حدث العكس، فبمجرد أن تم الزواج تضاعفت مأساتى مع عنـــــــادها ،فهى تخالفنى فى كل شىء على طول الخط !!ثم بدأ التطاول فى لحظات الخــــلاف حتى وصل إلى حد السباب والتشابك بالأيدى حتى أنها صفعتنى على وجـهى فى إحدى جولات الشجار والنكد !
تصور يا صاحبى أن تصل الأمور بيننا إلى هذا المستوى من التفاهم والحوار بين زوج وزوجته ،حتى أن زواجنا الذى دام ثمانية شهور فقط غضبت فيه زوجــــتى سعدية وذهبت لبيت أهلها أكثر من خمسين مرة ، أى والله خمسين غضــــــــوبة 
بدون أسباب حقيقية أو منطقية ،لكن هكذا أرادت سعدية !!
وهكذا تنهار الحياة الزوجية ويكون خراب البيوت بكثرة الغضب وهـــجر الــزوج المسكين دون أسباب حقيقية لمجرد النكد فقط!!!
وبعد أن إنتهى صاحبى صابر من حديثه ، قلت له وما موقف أهل زوجتك من كــل ذلك ؟! قال للأسف الشديد موقفهم سلبى ،لا يحاولون إصلاح ابنتهم أو حتى تقديم النصـــــــــيحة المخلصة لها كى تنقذ حياتها الزوجية! 
والله يا أخى لقد تحول بيت الزوجية إلى قبر بالفعل ، بل أن القبر أحسن منه ،ذلك أننا داخل القبر نكون فى دار الحق ،الدار التى لا إفتراء فيها ولا نكد وكل شـــــىء بالقســــــــــطاس المستقيم !
قلت لصابر : واضح يا صديقى أن زوجتك سعدية مدللّة وقليلة الخبرة ،لم تعـــــــــتد على التنازل عن إرادتها بسهولة إستجابة لدواعى الحرص على إستمرار الحياة الزوجية ، لقد تصورت سعدية أن (الكرامة ) هى أن تفرض إرادتها فى كل ما تريد ،وهذا خطأ كبير لأن التفاهم وإستعداد كل طرف للتنازل عن بعض إرادته هما ضمان إستمرار أى حياة زوجــية سعيدة !
فلا يمكن أن تنجح حياة زوجية قائمة على قهر إرادة الطرف الآخر ، ومشكلة عــــــصرنا الحاضر صديقى العزيز فى كثرة حالات الطلاق فى مجتمعنا العربى ،وذلك يرجــع كما قلت سابقاً إلى قلة خبرة الطرفين ومن الزوجة أكثر ،فالزوجة المسلمة الواعية تستطــــــيع أن تجعل بيتها جنة حقيقية على الأرض وذلك بأن تفهم طباع زوجها وتعى حقيقة مشــــاعره وأحاسيسه ، فلا تعبس فى وجهه ولا يعلو صوتها على صوته ولا تفشى أسراره وأســـرار عش الزوجية بين أهلها وأقاربها !
وحتى لو كانت طباع زوجها صعبة أو عسيرة التغيير فإنها بالصبر والتحّــــــــمل والتجّمل تستطيع أن تكسب وده وعطفه وحنانه !
هذا ما تعلمناه يا أخى وهذا ما أوصت به المرأة الأعرابية ابنتها ليلة عرسها ،ولكن للأسف الشديد سيطرت علينا قيم غربية مريضة متمثلة فى ثقافى الدِش(بكسر الدال) وآفة الأنترنت بكل أسلحته القذرة التى إستطاع بها الإستعمار الغربى أن يغزو عقولنا وأفكارنا وبيـــــوتنا دون الحاجة إلى جيوش جرارة وصواريخ أو حتى أسلحة (دمار شامل ) وهل هناـــك دمار شامل أكثر من دمار العقل العربى ؟!

عزيزي القارئ هناك المزيد من القصص ذات صلة عن قصص وعبر
تعليقات
تعليق واحد
إرسال تعليق
  • Coffee
    Coffee 15 فبراير 2017 في 11:40 ص

    ما عندكم سالفه

    إرسال ردحذف
    ان كنت كاتب للقصص وتريد نشرها في موقعنا راسلنا بقصتك عبرة صفحة اتصل بنا ونحن سننشرها في الموقع باسمك



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -